قبلَ الحكاية - سلمى فايد by سلمى فايد (Salma Fayed) published on 2021-11-20T13:50:15Z نعناعُ بيتٍ في الجوارِ يُصيبُني بالحزن صاحبُهُ أُصيبَ بسكتةٍ في الرأس حينَ حدّقَ في الجدارِ وشافَ أنّ خيالَهُ في وسعِهِ الطّيران .. .. كانَ أحيانًا يُفكّرُ ما الذي وصَلَت إليهِ العبقريّةُ قد يكونُ أهمّ من لُغزٍ تُحقّقُهُ الخصورُ الضيّقات؟ .. فكّرَ مرّةً. . إن كانَ البِناءُ بلا نوافذَ كيفَ يُمكنُ أن يُقالَ عليهِ بَيت؟ . . . . . مثلَ مصباحٍ يُضيءُ على الخَراب وحيدةٌ هيَ لم يكُنْ في وُسعِها النفَسُ الطويلُ لكي تعيشَ لكي تُجرّبَ أو تُجرّبَ كي تعيش وحيدةٌ لكنّها وضعَتْ مُبرّرَها ليُسندَ ظهرَها مالتْ لمنطقِهِ وشافت أنّها ليست تُصدّقُهُ ... . فكّرَ .. ما الذي تعني جهنّمُ لو أصابَ العُطلُ ذاكرةَ الحواس...؟ هل يملكُ النّعناعُ ذاكرةً ليفزعَ من كؤوس الشاي؟ يسري في مفاصلِهِ التوتّرُ لو أحسّ بكفّ إنسانٍ تُلامسُهُ؟ ... .. يُفكر إنّ ما قبلَ الحكايةِ ربَّها لو شُفتَهُ ماتت حكايتُهُ وإنْ شُفتَ الحكايةَ لن تَراه... . . . . كانَ أحيانًا يُفكرُ قد يكونُ الظلُّ تجربةَ الحقيقةِ كي تُصدّقَ نفسَها . . لكنّهُ قبلَ الحكايةِ شافَهُ نعناعُ بيتٍ في الجوارِ وكانَ يُمسِكُ رأسَهُ إذ كانَ ينظرُ للجدارِ وظلُّهُ يتعلّمُ الطيران 4 4 2020 Genre شِعر