سلمى فايد- لا أَدري by سلمى فايد (Salma Fayed) published on 2021-09-01T18:27:41Z يُشبِهُ قُطّاعَ الطرُق صَموتٌ مُشتعِلُ النّظرةِ يعرفُ كيفَ يكونُ دَنِيــــــــــــًّا لو يستدعي الأمر "وأنتَ تشدّ الخِنجرَ مِنْ ظَهري كُنْ أسرعَ من سهمٍ رشَقَتهُ الدنيا في قلبي.. وكبرتُ بهِ" يندمُ لو في الغفلةِ زعّلَهُ العَشَمُ يضعُ على الطاولةِ الفُرصةَ ويُقامرُ وحدتَهُ.. يلعبُ يشربُ إيحاءَ الأشياء ويشطبُ أسماءَ الأشياء "تعالَوا نُفلِتْ من هذا النصّ كي نصنعَ نحنُ النَّقص.." . . . يُقالُ تعثّرَ في حبّ امرأةٍ من أهلِ الجبَلِ تُلوّنُ شفَتيها بالحَجرِ وتغزلُ خُفَّيها مِنْ شوكٍ وزجاجٍ مكسور جنّيّةُ غارٍ سلَبَتْهُ الهَيبةَ وَرَمَتْ سِحرَ الغجَرِ على عَينَيه.. راحَ يُجمّعُ أسئلةَ العالمِ ويُطوّحُها في وجهِ جَميع العالمِ يمشي مشيةَ عاهرةٍ ويُقَهقِهُ لا يتذكّرهُ الناسُ ولا هوَ يَذكُر "إن كانَ لأهلي عَتَبٌ.. فأنا آسِف!" يضحكُ يسكرُ حتى يُصبِحَ قِطًّا مخبوطَ الرأس يدوسُ على مَصيدةِ الدّولةِ فيُهدّدُهُ الفأرُ الساكنُ جُحرَ الدّولة يركضُ وهو يُحاولُ أن يقفَ على الظّلّ ظلِّ الذيلِ ذيلِ الفكرةِ.. وهي تسيلُ وتتسلّلُ هاربةً مِنهُ كما تتسلّلُ منكَ ومني الرّوحُ على مهلٍ "ستمُرّينَ ببالي كمُرورِ الطّلقةِ في لحمي فأعَضُّ على شفَتِي.. أُدميها ولقد أكسرُ أسناني كي لا تستمِعي لصُراخِ غيابِكِ فيّ.." . . . غريبٌ أو ممسوس قاطعُ طرُقٍ أو أفتَى آلهةِ الحِكمةِ لا أدري "قد لا تُمسِكُني الحاجةُ أو تتمشّى في دمِيَ الموسيقا.. قد أنتظِرُ الثورةَ كي أوقِظَ صُوَرًا أو أقتُلَ صُوَرًا أبكي لو ضاعَ اسمي أفزعُ لو صارَ يُطاردُني قد لا أعرفُ أو أعرفُ أنّي لا أدري" Genre شِعر