محفل الميلاد ... مرارة الحقّ – مولد سيّد الأوصيّاء عليه السلام 1438 by قناة القمر الفضائيّة published on 2017-06-14T12:55:19Z ✤ هذا محفلُ الميلاد، والعنوان : مرارة الحق في ميلاد عليّ أوّل كلمة تُطِلّ علينا وتفرض نفسها على الواقع : ( الحق ) هذا هو أوّل عنوان ينسبق على طاولة التشريح إذا أردنا أن نوجّه أنظارنا صوبَ عليّ.. فعليٌ مع الحق والحقّ مع علي يدور معه حيثما دار. وعنوان البرنامج - كما مرّ - هو: مرارة الحق. ● الحقّ مُرٌ كما قالها عليّ عليه السلام.. فللحق مرارة يتذوّقها برغبةٍ و نَهَمٍ القائل بالحق والعامل به على منهاج علي عليه السلام. ● وللحق مرارة يفرّ منها أولئك الذين لا يُريدون أن يدفعوا ضريبة القول بالحق والعمل به وهم يدّعون الانتساب إلى منهج عليّ! ● وللحقّ مرارة تُؤذي أولئك الذين يُجانبون الحقّ والحقيقة.. مرارة تُؤذيهم تُؤلمهم حينما يكونون في مواجهة الحق، وحينما يكون الحقّ عليهم. من هنا كان هذا الحديث في محفل ميلاد الحقّ والحقيقة.. والبداية ستكون من التهنئة. ❂ الفقرة 1: عن التهنئة (لقطة موجزة عن سفاهة الواقع الشيعي) أقول في التهنئة : ألفُ ألْفِ تهنئة وتهنئة لِمَن يَجب عليّ أن أُهنّئه.. وهو واحد فقط وفقط. من هنا من ديار الغُربة أوجّه تهنئتي إلى غريب الديار وقليل الأنصار، إلى: الحجّة بن الحسن صلوات الله عليه، وأقول: ألْفُ تهنئةٍ وتهنئةٍ يابن عليّ في مولد علي.. أُهنّئكَ أنت فقط وفقط وفقط، لا أُهنّيء أحداً سِواك.. فأنت الذي يجب عليّ أن أهنّئه، وأنت الذي فقط وفقط وفقط حقّكَ ثابت في عُنقي يابن محمّد. ● إنّني لا أُريد أن أُهنّئ قوماً يجدون ذِكْر عليّ يُبطل الصلاة ! لماذا أُهنّئهم؟! لا يجب عليّ أن أهنّئهم.. أهنّئي الحجّة بن الحسن فقط وفقط. لا أهنّئ قوماً يتحايلون بألف طريقة وطريقة كي يُخرجوا ذِكْر عليّ مِن صلواتهم! وأيّ صلاةٍ مِن دون عليّ؟! ● إنّني لا أُريد أن أهنّئ بأسلوب الحماقة والسفاهة فأقول - ومِن دون حياءٍ من إمام زماني - أنّي أهنّئ العالم الإسلامي..! أيّ عالم اسلامي؟! ما هذه التهنئة السفيهة الحمقاء؟! ما بالكم أنتم؟! هل أنتم شيعة لعليّ؟! عليٌ يلعن القوم في قنوت صلاته ويلعن القوم في تعقيب صلاته.. عليٌ رفض الخلافة بكلّها حِين اشترطوا عليه أن يقبل سيرة القوم.. وتخرج البيانات مِن المؤسسة الدينية، ومِن مكاتب المرجعيات الشيعية، وعلى الفضائيات، وفي صلوات الجمعة، وفي المؤتمرات، وحتّى في الحسينيات.. كلّ هؤلاء يهنّئون العالم الإسلامي بميلاد سيّد الأوصياء!!! أيّ عالم اسلامي هذا الذي يُهنّئونه؟! عالمٌ يُعادي عليّاً ! ● أنا أسألكم، أجيبوني: هل سمعتم أنّ شخصاً يُهنّئ عدّوه في زواج ولدهِ هو - أعني ولد المُهنّئ - ؟! أليستْ هذه حماقةٌ وسفاهة؟! هذه هي السفاهة بعينها وأنتم تقرّون بذلك.. فلماذا تُربّي فضائيّاتنا السفيهة، ولماذا يُربّي مُعمَّمونا السفهاء الشيعةَ على هذه السفاهة؟! لماذا هذه السفاهة في الواقع الشيعي؟! (هذه لقطة موجزة عن سفاهة الواقع الشيعي) فبيانات المؤسسة الدينية والبيانات الرسمية الصادرة من مراكز القرار الشيعي دائماً تعزف هذا الّلحن النشاز: (نُهنّئ العالم الإسلامي، نُعزّي العالم الإسلامي..)!!! أيّ عالم اسلامي؟ وآل محمّد يقولون: دماؤنا مُلطّخة بثيابهم - بثياب القوم "ثياب الرؤوس والأتباع" - ! دماء آل محمّد آثارها على ثياب القوم إلى يوم القيامة.. وأنتم تهنّئون هؤلاء!! إنّ قوماً هذا حالهم وهذا شأنهم لا يُشرّفني أن أُهنّئهم.. ولِذا جعلتُ تهنئتي فقط وفقط للحجّة بن الحسن عليه السلام.. (السلام على دياركم الموحشات يا بقيّة الله، كما استوحشت منكم مِنى وعرفات).. تهنئتي لكَ وحدك يابن رسول الله. سيّدي يا بقيّة الله: هذه الجموع السفيهة التي تُهنّئي أعداءك.. علّمني وألهمني وسدّدني كيف أُخاطبهم؟! كيف أتعامل مع أمّة بهذه السفاهة؟! كيف نتعامل ونتحدّث معهم؟! عجبي من هؤلاء الحُسينيات يملؤونها باليافطات وبالّلوحات يُهنّئون فيها العالم الإسلامي!!! أيّ عالم اسلامي هذا الذي تُهنّئونه بميلاد عليّ؟! تقولون أنتم شيعة عليّ؟! أنتم عوران (كما قال عليّ لذلك الرجل الذي يُحبّ علياً ويُحبّ قَتَلة الزهراء.. قال له الأمير: أما إنّك لأعور، إمّا أن تعمى وإمّا أن تُبصر) ووالله إذا كنتم عوران فهذا مِن حُسن حظّكم.. فإنّ هذا الّلون مِن الفَهْم والثقافة يدلّ على أنَّ الأُمّة عمياء وليستْ عوراء. ● أيّ أمّةٍ هذهِ التي تُهنّيء أعداء عليّ بميلاد عليّ؟! فيكتبون في تهنئتهم: "نُهنّئ صاحب الأمر ومراجعنا والعالم الإسلامي"!!! فيقرنون أعداء عليّ مع إمام زماننا..! أليست هذه هي الثقافة الشيعية العوراء السفيهة المنتشرة بسبب المؤسسة الدينية العوراء والفضائيات العوراء وبسبب خُطب الجمعة والجمعات العوراء؟! إلى متى سيبقى هذا العَوَر في ساحة الثقافة الشيعية وفي المؤسسات الإعلامية وفي وسط المؤسسة الدينية؟! أما آن لكم أن تُبصروا وأن تتلمّسوا منهج عليّ؟! Genre Religion & Spirituality