كيف تكتب رواية في مائة يوم أو أقل -اليوم رقم 0 by Ketabna published on 2013-10-07T21:37:45Z كم من المرات انتهيتَ من قراءة رواية ثم قلت: “كان بوسعي كتابة مثل هذه.” أتعرف شيئاً؟ أنت على حق. إنني أؤمن أننا جميعاً نحمل رواية واحدة على الأقل في عقولنا أو قلوبنا. وقد عبّرت الروائية توني موريسون عن هذا الأمر قائلة: “إذا كان ثمة كتاب تتوق حقاً لقراءته لكنه لم يُوجد بعد، فعليك أن تكتبه بنفسك.” كتابة كتاب ليستْ بالمهمة اليسيرة. وعلى الرغم من ذلك ففي كل يوم يصدر كتابٌ جديد. في عام 1996 ووفقًا لموقع Books in Print [الذي يرصد كل ما يُنشر بالإنجليزية تقريباً] فقد صدر في طبعة ورقية 1.3 مليون عنواناً. وفي العام نفسه بلغ عدد الكتب الصادرة في الولايات المتحدة فقط 140 ألف كتاب. وهكذا، فلماذا لا يكون كتابك من بينها؟ ما الذي تحتاج إليه؟ أعتقد أنه إذا كان بوسعك أن تكتب جملة إنجليزية بسيطة (فعلى كل حال هكذا كان يكتب إرنست هيمنجواي)، وإذا كنت مُنتبهاً للعالم المحيط بك، وتريد أن تكتب رواية يمكن بيعها – أي أنك ترغب في هذا رغبة حقيقية، وليس مجرد أنك قد تجرب هذا – فيمكنك عندئذٍ القيام بهذا. لا أظن أن أي شخص يمكنه أن يصير كاتباً بحضور ورشة كتابة، أو بقراءة كتابٍ ما، أو حتى بقراءة النصائح التالية. الكتابة تنبع من شيء جواني وذاتي في كل كاتب. ومع ذلك فمن شأن النصائح التالية أن توفر عليك بعض الوقت، أن توجهك نحو الاتجاه الصحيح، وأن تساعدك على كتابة روايتك في 100 يومٍ أو أقل. أهذا ممكن؟ إنه يؤتي ثماره. فلقد جربته بنفسي مراتٍ عديدة. أعلم ماذا يعني أن تنتزع ساعة أو ساعتين من نهارك (أو ليلك) من أجل الكتابة. ليس من السهل أن تكتب رواية، وخصوصاً عندما يكون لديك عمل بدوامٍ كامل، وأسرة ومسئوليات، ولكنها مهمة ممكنة مع ذلك. أغلب الكتاب في حقيقة الأمر عليهم أن يمارسوا حياتين بينما كانوا يكتبون روايتهم. ولكن ما أن تنجح في بيع روايتك الأولى فربما تصير عندها في موقع يتيح لك أن تترك وظيفتك وتكرس بقية حياتك للكتابة بدوامٍ كامل. لقد فعلها كبار الكتّاب من قبلك نعم، لديك وظيفة. نعم، لديك أسرة. لكن أياً من الأمرين لم يستطع أن يعيق كبار الكتاب فيما مضى. كان الشاعر والاس ستيفن نائب رئيس شركة تأمين وخبيراً في سوق السندات المالية. كان تي إس إليوت الشاب مصرفياً، وليام كارلوس وليامز كان طبيب أطفال، روبرت فروست كان مربياً للدواجن، هارت كرين كان يحزم علب الحلوى في مستودع أبيه، وكان يكتب له الإعلانات والدعاية، ستيفن كرين كان مراسلاً حربياً، ماريان مور عملت في المكتبة العامة بنيويورك، جيمس ديكي عمل لصالح وكالة دعاية وإعلان، آرشيبالد ماكليش كان مديراً لإدارة الحقائق والأرقام في أثناء الحرب العالمية الثانية. الاعتماد على العاطفة الخالصة ما الذي يصنع كاتباً؟ لعله حدثٌ واحد فقط – حدثٌ يقع في وقت مبكر من العمر ويُشكّل إحساس الدهشة لدي الكاتب ووعيه بذاته. وخذ مثلاً حالة جوزيه ساراماجو، أول كاتب باللغة البرتغالية يفوز بجائزة نوبل في الآداب. وهو ابن لأب مزارع وأم لا تعرف القراءة والكتابة، تربى في بيت لا توجد فيه كتب، وقد احتاج لنحو أربعين عاماً لينتقل من العمل اليدوي كحدّاد [صانع أقفال] إلى العمل كموظف حكومي إلى أن يصير محرراً في إحدى دور النشر ثم في إحدى الصحف. بلغ الستين قبل أن ينال الاعتراف والتقدير في بلاده وخارجها بروايته بالتازار وبيلموندا. في طفولته كان يقضي أجازاته مع جديه في قرية اسمها ازينهاجا. حين أصيب جده بالسكتة وأخذوه إلى العاصمة لشبونة ليتلقى العلاج، يتذكر ساراماجو: “ذهب إلى باحة منزله، حيث توجد بضع شجرات، تين وزيتون. وتوجه إلى شجراته واحدة بعد أخرى، يعانقها ويبكي، ويودعها لأنه كان يعلم أنه لن يعود إليها.” يقول ساراماجو: “أن ترى هذا، أن تعيش هذا دون أن يترك بصمته عليك لبقية عمرك فأنت إذن بلا مشاعر.” انطلق من عاطفة خالصة. حولّها إلى نثر. هيا بنا نبدأ دُعي [الأديب الأمريكي] سنكلير لويس ليحاضر أمام مجموعة من الطلاب حول حرفة الكاتب. وقف على رأس الصف وسأل: “كم من الموجودين هنا لديه رغبة جادة في أن يكون كاتباً؟” وارتفع أمامه بحرٌ من الأيادي المشهرة. وعندئذٍ تساءل لويس : “حسنٌ، لماذا لا تعودوا جميعاً إلى بيوتكم لتكتبوا؟” قالها ثم خرج من القاعة. وهكذا فقد حان الوقت لكي تنهض إلى الكتابة. ما يلي هو سجلك اليومي – كل يوم قد يحتوي كلمات للتشجيع، أو النصح، أو الحكمة، أو مهمة عليك القيام بها من أجل أن تضع كتابك على الورق. إنه ما يتوجب عليك عمله خلال المئة يوم القادمة لتكتب روايتك. Genre كتابنا Comment by Rana Farouk اسم الموسيقي ايه من فضلك 2021-06-04T11:57:03Z Comment by MsA91 معرفش منهم ولا واحد!! 2014-04-06T22:33:46Z Comment by Saleh Alelaiwi قميعاً؟؟؟ جميعاً يا صاحبي 2014-03-09T19:25:16Z